قال نائب رئيس بلدية “حوارة” جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، كمال جبر، خلال مقابلة له على “راديو حياة”، ان قرار الاحتلال الإسرائيلي بشق ما بات يعرف بـ”طريق التفافي حوارة”، سيلتهم أكثر من 420 دونم من أراضي المواطنين في منطقة جنوب نابلس.
ووفق المعلومات، فإن الطريق الالتفافي سيبدأ مما يعرف بـ”دوار قلقيلية – طولكرم”، المتعارف عليه بـ”دوار يتسهار”، وصولا إلى الجهة الشرقية المقابلة لحاجز زعترة العسكري.
وأشار جبر إلى أن الارتباط الإسرائيلي راسل بلدية حوارة بشأن الطريق قبل أكثر من عامين، وقبل نحو ستة أشهر شرعت جرافات الاحتلال باقتلاع آلاف أشجار الزيتون، في حين عملت فرق المساحة الاسرائيلية على تسوية الأرض وتحديد مكان مرور الشارع، لافتا إلى ان الاحتلال لا يبلغ المجلس البلدي في حوارة، بل يعمد إلى تعليق الاخطارات بنيته مصادرة الأراضي، على الشجر وفي العراء.
وتعود غالبية الأراضي المصادرة والتي سيمر منها الطريق لاهالي بلدة حوارة، كما يعود جزء منها للمواطنين في قريتي “بيتا” و”يتما”، حيث يزيد عدد المتضررين على 200 مواطن وقطعة أرض، ويتفاوت عرض الشارع ما بين 50 إلى 120 مترا، حيث سيكون عبارة عن جسور معلقة.
وسيخصص الشارع لمرور المستوطنين المتواجدين في المستوطنات المقامة في محيط نابلس. خاصة أنه يتزامن مع مصادرة نحو ألف دونم في المنطقة الشمالية والغربية من بلدة حوارة وقرى مادما وبورين وعصيرة القبلية، لاقامة ما وصفه الاحتلال بـ”حزام امني” لحماية مستوطنة “يتسهار”، إحدى أكبر مستوطنات الريف الجنوبي لنابلس.
ولا يعترف الاحتلال بالاوراق الثبوتية والملكية الفلسطينية والاردنية، ويصر على اخراج القيد الإسرائيلي، الذي ليس من السهل الحصول عليه، حيث يتعمد الاحتلال عرقلة ذل، وفق جبر.
وتابع “رفعنا باسم المتضررين دعاوى في المحاكم الاسرائيلية، لكننا نواجه مماطلة غير مسبوقة من أجل طمس الحق الفلسطيني”.