قالت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الجمعة، إن عملية إطلاق النار عند مدخل مستوطنة حرميش شمال طولكرم ومقتل أحد المستوطنين منذ أيام، يشير إلى خطوة في الوضع الأمني تظهر أننا لسنا أمام موجة هجمات عابرة بعد مقتل 20 إسرائيليًا العام الماضي لوحده.
ورأت الصحيفة العبرية، أنه في حال استمر هذا الاتجاه قريبًا، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال حدوث خطوة كبيرة للغاية في حجم ونطاق الهجمات، خاصة في حال وقوع عدد من القتلى والإصابات في الهجمات الفلسطينية.
وبينت أن البلدة القديمة في نابلس أو مخيم جنين، ستكون مركزًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق باعتبارها المناطق المحركة لظهور الجماعات المسلحة في مناطق أخرى، وقد تحدث مثل هذه العملية المحتملة في وقت واحد في عدة مناطق، وتشمل عمليات تستمر لعدة أيام وليس كما يجري حاليًا بعمليات سريعة، وأن تركز ليس فقط على اعتقال المطلوبين، بل العمل على مصادرة الأسلحة وتدمير معامل المتفجرات، وهو ما يسمى عسكريًا “تنظيف مخيمات اللاجئين”.
ورجحت أن مثل هذه العملية قد تؤدي إلى تصعيد من قطاع غزة وارتفاع وتيرة الأحداث من الضفة الغربية في ظل تآكل مكانة السلطة الفلسطينية خاصة في شمال الضفة الغربية. وفق ترجمة صدى نيوز.
ولفتت إلى أن الحكومة الحالية حتى الآن تفضل عدم الدخول في مواجهات مع المجموعات المسلحة وبالتالي الإضرار بجهودها المبذولة في مجالات أخرى خاصة وأن هذه العمليات قد تؤدي إلى انتقادات دولية إلى جانب تحويل الموارد العسكرية المستثمرة ضد إيران وملفها النووي والاستعدادات لصراع عنيف على عدة جبهات، إلى الضفة الغربية، إلا أنه بالرغم من ذلك، فإن احتمال وقوع مثل هذه العمليات لا يزال كبيرًا.
وأشارت إلى أن العمليات الواسعة التي نفذت مؤخرًا في نابلس وعقبة جبر وجنين بالدخول على نطاق واسع فيها بمثابة رسائل للسلطة الفلسطينية والخلايا المسلحة أن إمكانية العودة لعمليات أكبر أصبح مطروحًا على الطاولة أكثر من ذي قبل، خاصة وأنها باتت لا تشكل خطرًا كما كان في سنوات الانتفاضة الثانية.
وتساءلت الصحيفة فيما إذا كانت مثل هذه العمليات ستحقق انجازات فعلية وتؤدي لتغيير الوضع على الأرض، خاصة في ظل الصعوبة الحالية بإيجاد أفق سياسي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
