قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، إن عدد المدنيين الذين استشهدوا في قطاع غزة يظهر بشكل واضح أن “ثمة هناك خطأ ما في العمليات العسكرية الإسرائيلية” في غزة.
وأضاف غوتيريش، في تصريحات لوكالة “رويترز”، أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ” عندما ينظر المرء إلى عدد المدنيين الذين قتلوا في العمليات العسكرية، يتضح بالضرورة وجود خطأ ما”.
وأضاف “من المهم أيضا أن نجعل إسرائيل تدرك أنه ليس من مصلحتها ظهور صورة يومية رهيبة عن الاحتياجات الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني، هذا لا يدعم إسرائيل أمام الرأي العام العالمي”.
وقارن غوتيريش بين عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة وعدد القتلى من الأطفال في الصراعات بأنحاء العالم والتي يقدم الأمين العام تقارير عنها سنويا.
وقال: “في كل عام، يصل الحد الأقصى لعدد الأطفال الذين يقتلون، على يد أي من الأطراف الفاعلة في جميع الصراعات التي نشهدها، إلى مئات”.
وأضاف “لدينا في غزة آلاف القتلى من الأطفال خلال أيام قليلة، وهو ما يعني وجود خطأ واضح في أسلوب تنفيذ العمليات العسكرية”.
ويتضمن تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة قائمة تهدف إلى فضح أطراف الصراعات على أمل دفعها إلى تنفيذ تدابير لحماية الأطفال.
وهذا الأمر مثير للجدل منذ فترة طويلة، وقال دبلوماسيون إن إسرائيل مارست في السنوات الماضية ضغوطا في محاولة لرفعها من هذه القائمة.
ومن المقرر أن يصدر تقرير الأمم المتحدة التالي الذي يتضمن هذه القائمة في منتصف العام المقبل.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تدير قطاع غزة بعدما قتل مسلحوها 1400 شخص واحتجزوا أكثر من 240 شخصا في هجوم وقع في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتواصل إسرائيل منذ ذلك الحين هجوما جويا وبريا على القطاع المحاصر.
ومنذ 33 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتل فيها 10 آلاف و569 فلسطينيا، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة، وأصاب 26 ألفا و475.
كما قتل 163 فلسطينيا استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وأصيب المئات، واعتقل 2280 في الضفة، بحسب مصادر رسمية.