أعلنت عائلة وردة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أمس الخميس، عن استشهاد نجلها أمين عبد القادر وردة (59 عاما) بعد خمسة أيام من فقدانه بظروف غامضة خلال عمله في أراضي 48.
وقال أحد أقارب أمين وردة، باسل شاهين، في مقطع فيديو نُشر له، أمس، إن “العائلة فقدت الاتصال مع فقيدها أمين منذ خمسة أيام، أي بعد ساعات من خروجه من قطاع غزة متوجها للعمل بالداخل المحتل”.
وأضاف أن “أمين بقي في مكان عمله عقب مغادرة العاملين معه، ثُم فُقد بعد ثلاث ساعات ما دفع عائلة للتواصل مع أكثر من جهة منها الارتباط الفلسطيني والصليب الأحمر؛ لمحاولة الوصول له، لكن دون جدوى”.
وأضاف أنه “بعد 5 أيام من البحث والتواصل أبلغنا الارتباط المدني، بوجود خالي أمين جثة هامدة في مشرحة أبو كبير في الداخل المحتل”.
وأكد شاهين أن “الشهيد أمين وردة لا يُعاني من أية أمراض أو مشاكل صحية سابقة”، وهو ما أكده نجله عبد القادر قائلا إن “والدي توجه للعمل بالداخل بكامل صحته وعافيته”.
ونقل عبد القادر وردة عن شهود عيان من أراضي 48 قولهم إن “هاتف والدي وُجد مهشمًا، في منطقة كريات ملاخي جنوبي فلسطين المحتلة، وهو نفس المكان الذي اعُتدي عليه فيه”.
وعلى ضوء ذلك حمّلت عائلة وردة “حكومة الاحتلال ومستوطنيها المسؤولية الكاملة هذه الجريمة التي أودت بحياة فقيدنا أمين”.
وبارتقاء الشهيد “وردة” يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين العاملين في أراضي 48 إلى سبعة، ثلاثة منهم منذ مطلع العام 2023، وسط دعوات لإرسال لجنة تقصي حقائق دولية للتحقيق بالانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال، وفقا لبيان سابق صدر عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة.
