دعا رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية خليل عساف الفصائل الفلسطينية إلى أن يكون مفهوم الشراكة حقيقياً واقعياً وليس إعلامياً إعلانياً فقط.
وقال عساف لراديو حياة “نحن نتابع بكل تأكيد ما يجري، والمطلوب بأن يكون هناك صوت من الشارع الفلسطيني يطالب القيادات بالعمل الجاد لإنهاء الانقسام”، معبرا عن قلقه نتيجة تصريحات وصفها بالتوتيرية صدرت من بعض الجهات والتي من شأنها أن تلوث أجواء المصالحة، مؤكداً أن الشر سيعم الكل الفلسطيني إذا تعمد البعض إفشال المصالحة بفعل ضغوط من هنا أو من هناك.
وخلال حديثه لإذاعتنا أكد عساف أنه تم تشكيل لجنة قانونية لوضع قوانين لإجراء الانتخابات الرئاسية والمجلس الوطني والتشريعي وأنهت عملها منذ سبع سنوات، “فالمطلوب بهذه المرحلة أن يتم إصدار مرسوم رئاسي يحدد التواريخ، وبالتالي البدء بالعمل لأن هناك استحقاقات كبيرة قبل البدء بالانتخابات، وأهم هذه الاستحقاقات توحيد القضاء ما بين الضفة وقطاع غزة، لمتابعة الطعون والدعاوى بشكل موحد”.
ودعا عساف الجماهير الفلسطينية إلى رفع صوتها عالياً كي يكون هناك تطبيق شامل لاتفاق المصالحة، مشيرا الى أن شعبنا قد سئم الانقسام الذي دمّر كل شيء، والذي ساهم بشكل كبير في تشجيع الاحتلال على المضي قدماً في مخططات التهويد والعدوان سعياً وراء تصفية القضية الوطنية على مرأى ومسمع من الأمتين العربية والإسلامية والعالم”.
كما حذر عساف من أن حجم المؤامرات الدولية والإقليمية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية أكبر بكثير من أن يواجهها جيل منقسم، داعياً للحفاظ على الأسر والبيوت والقيم المجتمعية التي تجعلنا مجتمعا سليما قويا وحدويا لا يشوبه الانقسام.
وأكد عساف على أن طموح تحرير كامل التراب الفلسطيني يحتاج منا ترتيب وضعنا الداخلي كي نكون أقوياء، وهذا لن يحدث إلا بالوحدة والتشارك وليس التعامل بعنجهية وفوقية وإلغاء للطرف الآخر.