قال الخبير في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس إنه تمت بالأمس الموافقة على صفقة تبادل الأسرى، وستشمل من 3 إلى 6 أيام منذ وقف إطلاق النار، خلال هذه الفترة ستقوم المقاومة بالإفراج من 50 إلى 60 من الأسرى وهم من النساء والأطفال، وبالمقابل إسرائيل ستفرج عن 300 من الأسيرات والأشبال لديها، وقبول إدخال الخدمات إلى قطاع غزة.
وأضاف أبو العدس أن طريقة الموافقة على الصفقة غريبة جداً، مشيراً إلى أن جميع المؤشرات كانت تقول إن الصفقة لا زالت بعيدة.
وذكر أبو عدس أن مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس زاهر جبارين قال “الإحتلال يضع العراقيل وعرقلة وساطاتهم 13 مرة”، مضيفاً إلى أن وقف إطلاق النار لازال بعيداً، والإعلان الإسرائيلي جاء مفاجئاً، وأضاف أنه لايوجد أي إنجازات تقدم على الأرض، مشيراً أنه بعد ساعة يُعرض على هيئة البث الإسرائيلية خبر عاجل بأنه تمت الموافقة على الصفقة وتنتظر رد حماس. مضيفاً أن صيغة الخبر غريبة تُعطي الشرعية لحماس بأن إسرائيل موافقة على التفاوض معها.
واضاف أبو العدس “إذا أردنا أن نتحدث عن المجتمع الإسرائيلي فإن الحكومة تتعامل معه إعلامياً كما كانت تتعامل الحكومات العربية مع شعوبها، مضيفاً إلى أنهم لم يذكروا الصفقة والرشقة، فكل ذلك يدل على كمية التخبط الذي يعيشون فيه.
وأوضح أبو العدس أن إسرائيل لم تعد تحتمل الضربات التي تتلقاها من الشمال، مشيراً إلى أنها تريد وقف إطلاق النار في جبهة الجنوب، فتريد أن تتحكم بالجنوب وقطاع غزة بوتيرة القتال، وبالتالي خبر الهدنة ووقف إطلاق النار وخبر مجيء المندوب الأمريكي الخاص بشؤون لبنان إلى إسرائيل ليجلس مع الحكومة الإسرائيلية، وخبر تصريح 200 ألف من الجنود فهو غير رسمي.
وجدير بالذكر أن هناك الكثير من التناقضات في الرواية الإسرائيلية في حين أن رواية المقاومة مدعومة بالصوت والصورة بشكلٍ واضح.
