قال المختص بالشؤون الإسرائيلية عصمت منصور إن اسرائيل لا تفكر حاليا بعقد صفقة تبادل مع حركة حماس تشمل الأسرى لديها مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت في حديث لراديو حياة ان موضوع التبادل أعقد من اي مرة ماضية، كون عملية طوفان الأقصى يوم 7 اكتوبر غير مسبوقة على الاحتلال لما الحقته به من هزائم نفسية ومعنوية وجسدية واستراتيجية.
وأوضح أن الموافقة على التبادل يعني الخضوع أمام حماس وهو ما سيمسح بشكل كلي صورة وهيبة اسرائيل، لذلك فإن نتنياهو يدرك أن الوصول إلى هذه المرحلة تعني أن إسرائيل استنفذت كل الوسائل الموجودة لديها.
وأضاف منصور أن الخضوع سيضيف هزيمة جديدة إلى إسرائيل، لذلك هي تعمل على زيادة عمليات القصف والقتل والتهجير والتجويع، معتقدة ان بإمكانها دفع حماس إلى طلب هدنة مشروطة بإخراج الرهائن.
وأكد منصور ان هذه حرب انتقامية لا هدف منها ومنذ الدخول البري بدأت تظهر أهداف جديدة منها التهجير، وهناك تفاوض داخلي بين اسرائيل والرئيس الامريكي بشأن الدخول البري للقطاع.
وأوضح المختص بالشؤون الإسرائيلية أن ما تعانيه الضفة الغربية من اقتحامات واعتقالات وقتل وهدم أمور ضاغطة بشكل كبير، مشددا على أن الخطر الداهم على الضفة اليوم يأتي من المستوطنين الذي يتم تسليحهم وتشكيل ميليشات.
ونوه أن جيش الاحتلال ليس له القدرة على خوض معارك على ثلاث جهات معاً فتصبح الضفة مهمة المستوطنين، فهل نحن على استعداد للتصدي لهذا السيناريو!
