راديو حياة – انغام صوالحة وسامر خويرة
فجر إسماعيل حروب، الذي كان من المفترض أن يرأس هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي مفاجأة من العيار الثقيل، عندما كشف في حديث مع الزميل سامر خويرة ضمن برنامج الجولة الصباحية على “راديو حياة” بنابلس أن الهيئة لم تشكل اصلا بشكل رسمي، وأنها كانت تعمل دون اعتماد لهيكليتها، كذلك تم إلغاء الهيئة دون علم أعضائها أو استشارتهم.
وتابع حروب “الهيئة شُكلت على الورق وحلت قبل أن تشكل بشكل رسمي، حيث قدمت اعتراضا على قرار إلغائها قبل صدوره من الحكومة، فتم تحويل الملف للجنة الحوكمة التي طلبت منها أن تجتمع بنا، فرفضت، وطلبت مني ورقة تبين عمل الهيئة، فارسلتها لهم، ليصدر في اليوم التالي قرار حكومي بالغائها ونقل اختصاصاتها ومهامها وموظفيها إلى سلطة جودة البيئة”.
وأكد حروب انه لم يتقاضى هو أو أي عضو في الهيئة فلسا واحدا من الحكومة، مؤكدا أن وجود الهيئة كان بطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، “حيث مثلت فلسطين في اجتماعات اللجنة بحضور السفير الفلسطيني في فيينا”.
وحول عمل الهيئة أشار إلى أن وجودها بالغ الأهمية لتسهيل ادخال تطبيقات جديدة واسعة جدا في المجال النووي، وتحديدا في القطاع الطبي.
فتوفير العلاج النووي في بلادنا يقلل من تحويلات وزارة الصحة للمرضى لمستشفيات الداخل المحتل التي تكلف الخزينة الملايين،
وتابع “هناك مرضى يتم تشخيصهم مبكرا باستخدام التصوير النووي، إذ تم خلال السنوات الأخيرة توفير أجهزة طبية في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، فتم توفير PET-CT هو نظام تصوير هجين يوفر فرص حقيقية للأطباء والمرضى لتشخيص ومعالجة السرطانات والأمراض القلبية، والأمراض العصبية.
وأضاف “يوجد جهاز متطور في منطقة الشمال “مستوصف الرحمة بنابلس”، وفي الجنوب المستشفى الأهلي بالخليل.
وفي سياق ذاته قال حروب إن هيئة الإشعاع النووي مشرفة على تنظيم وعمل أقسام الطب النووي في المستشفيات والتي تستخدم المواد المشعة للعلاج مثل اليود المشع وغيرها، مشدداً على أن دورها مهم جدا لخطورة التعامل مع هذه المواد.
ولا يقتصر عمل الهيئة فقط في المجال الطبي، ففي المجال الزراعي أشار أن هناك تعاون مع جامعة خضوري وجامعة الخليل ومركز الأبحاث الزراعية في جنين التابع لوزارة الزراعة للتوصل لنوع جديد من القمح البلدي الفلسطيني الذي يتحمل ظروف الجفاف بسبب كمية الأمطار القليلة.
وكان قرار الحكومة الفلسطينية، الإثنين، بإلغاء 30 مؤسسة وهيئة غير وزارية، قد أثار موجة من الجدل في الشارع الفلسطيني بعد الكشف عن هيئات كانت قائمة على مدار سنوات دون عمل.
لكن إلغاء هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي تحديدا حظي بموجة من التندر عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً فيسبوك، إذ تساءل كثير من الصحافيين والنشطاء وأصحاب الرأي عن وجود مثل هذه الهيئات ضمن مؤسسات السلطة الفلسطينية، وعن عملها ودورها وتكاليفها على الخزينة.
للاستماع الى المقابلة كاملة: